ما هي خواتيم سورة البقرة مكتوبة كاملة؟
ما هي خواتيم سورة البقرة مكتوبة كاملة؟ تُعد خواتيم سورة البقرة من أعظم الآيات التي أنزلها الله -سبحانه وتعالى- على نبيه محمد ﷺ، وتحمل في طياتها رسائل إيمانية عظيمة وأدعية جامعة، لها وقع خاص في نفوس المسلمين، وفضل كبير في الدين الإسلامي. إن قراءة هذه الآيات المباركة تمنح المؤمن طمأنينة القلب، وحماية من كل سوء، كما أن لها أجرًا عظيمًا عند الله.
ما هي خواتيم سورة البقرة مكتوبة كاملة؟
قال الله تعالى:
“لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”
(البقرة: 286)
فضل خواتيم سورة البقرة
من الأمور العظيمة التي وردت عن خواتيم سورة البقرة:
- أنها تحفظ المسلم من الشيطان، فقد ثبت في الحديث الشريف عن النبي ﷺ أنه قال: “من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه” (رواه البخاري ومسلم).
- وهذا يدل على الحماية والكفاية التي توفرها هذه الآيات لمن يقرأها كل ليلة.
- أنها تحتوي على دعاء شامل يمس حاجات الإنسان النفسية والروحية، من مغفرة ورحمة وعفو، وتوكّل على الله، واستعانة به وحده.
- فيها إقرار من العبد بأنه ضعيف، ويطلب من ربه ألا يُحمّله فوق طاقته، وأن يتفضل عليه بالعفو والمغفرة.
معاني خواتيم سورة البقرة
في هذه الآيات، يُخاطب الله عباده برسالة مليئة بالرحمة والتيسير، حيث يوضح أنه لا يحمّل أحدًا ما لا يستطيع تحمّله، ويؤكد على العدالة الإلهية التي لا تُكلّف نفسًا فوق وسعها. ثم يأتي الدعاء الصادق من قلب المؤمن، الذي يعترف بخطئه، ويطلب من ربه أن يعفو عنه إن نسي أو أخطأ، وأن لا يُحمّله كما حُمّل من قبلنا من الأمم السابقة.
وينتهي بالدعاء الجميل: “وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا”، ثلاث دعوات عظيمة تحتوي على أعظم الأمنيات من الله -عز وجل-، فالعفو عن الذنوب، والمغفرة، ثم الرحمة، تعني الفوز الحقيقي في الدنيا والآخرة.
خواتيم سورة البقرة وأثرها في حياة المسلم
الحرص على قراءة خواتيم سورة البقرة يوميًا له أثر عظيم في حياة المسلم، ومن أبرز فوائدها:
- الطمأنينة النفسية: فهي تذكّر العبد برحمة الله وعدله، وتفتح له باب الرجاء.
- الوقاية من الوساوس والهموم: لأنها تقوي الصلة بالله، وتُشعر الإنسان بأنه ليس وحده في هذه الحياة.
- تقوية العلاقة بالله: من خلال الدعاء والتضرّع والتسليم الكامل لمشيئته.
خاتمة
ختامًا، فإن خواتيم سورة البقرة هي من الكنوز القرآنية التي لا ينبغي على المسلم إغفالها. فيها من المعاني الإيمانية العميقة، والدعاء الصادق، ما يلامس روح كل مؤمن يبحث عن الرضا الإلهي والطمأنينة الداخلية. وإنّ المواظبة على قراءتها كل ليلة تُعد من السنن النبوية التي يُثاب المسلم على التمسك بها، فاحرص -أخي المسلم- على جعل هذه الآيات جزءًا من وردك اليومي، تنال بها الأجر وتحظى بالحماية الإلهية، وتحيا بها قلبًا وروحًا.